فصل: الفصل الثاني في جوامع الموسيقى

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم **


 الباب السابع في الموسيقى

وهو ثلاثة فصول

 الفصل الأول في أسامي الآلات

وما يتبعها الموسيقى معناه تأليف الألحان واللفظة يونانية وسمى المطرب ومؤلف الألحان‏:‏ الموسيقور والموسيقار‏.‏

الأرغانون‏:‏ آلة لليونانيين والروم تعمل من ثلاثة زقاق كبار من جلود الجواميس يضم بعضها إلى بعض ويركب على رأس الزق الأوسط زق كبير ثم يركب على هذا الزق أنابيب صفر لها ثقب على نسب معلومة يخرج منها أصوات طيبة مطربة مشجية على ما يريد المستعمل‏.‏

الشلياق‏:‏ آلة ذات أوتار لليونانيين والروم تشبه الجنك‏.‏

اللور هو الصنج باليونانية‏.‏

القيتارة‏:‏ آلة لهم تشبه الطنبور‏.‏

العنق‏:‏ الرباب معروف لأهل فارس وخراسان‏.‏

المعزفة‏:‏ آلة ذات أوتار لأهل العراق‏.‏

المستق‏:‏ آلة للصين تعمل من أنابيب مركبة واسمها بالفارسية‏:‏ بيشه مشته‏.‏

الناي‏:‏ المزمار‏.‏

السرناي هو الصفارة وكذلك اليراع‏.‏

شعيرة المزمار‏:‏ رأسه الذي يضيق به ويوسع‏.‏

الصنج بالفارسية‏:‏ جنك وهو ذو الأوتار‏.‏

قال الخليل‏:‏ الصنج عند العرب هو الذي يكون في الدفوف يسمع له صوت كالجلجل فأماذو الأوتار فهو دخيل معرب وقيل ذو الأوتار إنما هو الونج‏.‏

الشهروذ‏:‏ آلة محدثة أبدعها حكيم بن أحوص السفدي ببغداد في سنة ثلاثمائة للهجرة‏.‏

البربط هو العود والكلمة فارسية وهي بريت أي صدر البط لأن صورته تشبه صدر البط وعنقه‏.‏

أوتاد العود الأربعة أغلظها‏:‏ البم والذي يليه المثلث بفتح الميم وتخفيف اللام على مثال مطلب والذي يلي المثلث المثنى بفتح الميم وتخفيف النون على تقدير‏:‏ معنى ومغزى والرابع الملاوي‏:‏ التي تلوى بها الأوتار إذا سويت‏.‏

الدساتين هي الرباطات التي توضع الأصابع عليها واحدها دستان‏.‏

الدستان أيضاً اسم لكل لحن من الألحان المنسوبة إلى باربد‏.‏

وأسمى دساتين العود تنسب إلى الأصابع التي توضع عليها فأولها‏:‏ دستان السبابة ويشد عند تسع الوتر وقد يشد فوقه دستان أيضاً يسمى‏:‏ الزائد‏.‏

ثم يلي دستان السبابة‏:‏ دستان الوسطى وقد يوضع أوضاعاً مختلفة فأولهما يسمى دستان الوسطى القديمة والثاني يسمى‏:‏ وسطى الفرس والثالث يسمى‏:‏ دستان وسطى زلزل وزلزل هذا أول من شد الدستان وإليه تنسب بركة زلزل ببغداد‏.‏

فأما الوسطى القديمة فشدد دستانها على قريب من الربع مما بين دستان السبابة ودستان البنصر‏.‏

ودستان وسطى زلزل على ثلاثة أرباع ما بينهما إلى ما يلي البنصر بالتقريب‏.‏

وقد يقتصر من دساتين هذه الوسطيات على واحد وربما يجمع بين اثنين منها‏.‏

ثم يلي دستان الوسطى دستان البنصر ويشد على تسع ما بين دستان السبابة وبين المشط‏.‏

ثم يلي دستان البنصر‏:‏ دستان الخنصر ويشضد على ربع الوتر‏.‏

مشط العود هو الشبية بالمسطرة التي تشد عليها الأوتار من تحت أنف العود وهو مجمع الأوتار من فوق‏.‏

الابريق‏:‏ اسم لعنق العود بما فيه من الآلات‏.‏

عينا العود هم النقبتان اللتان على وجهه‏.‏

المضراب هو الذي يضب به الأوتار‏.‏

الجس هو نقر الأوتار بالسبابة والإبهام دون المضراب يشبه ذلك بجس العرق‏.‏

الخرق‏:‏ هو مد الوتر ونقيضه الإرخاء‏.‏

والحط‏:‏ نغمة مطلق البم عند نغمة سبابة المثنى على التسوية المشهورة هي سجاحها‏.‏

ونغمة سبابة المثنى صياح نغمة مطلق البم‏.‏

وكذلك سبابة البم‏:‏ سجاح وبنصر المثنى صياح وكذلك كل نغمتين على هذا البعد تسمى الثقيلة منهما‏:‏ سجاحاً والحادة صياحا وتنوب إحداهما عن الأخرى لاتفاقهما‏.‏

ويسمى السجاح‏:‏ الاسجاح‏.‏

والصياح الصيحة والاضعاف‏.‏

والصحيح السجاح دوبد الاسجاح‏.‏

 الفصل الثاني في جوامع الموسيقى

النغمة‏:‏ صوت غير متغير إلى حدة ولا ثقل مثل مطلق البم أو غيره من الأوتار إذ انقر أو مثل البم وغيره من الأوتار إذا وضعت إصبع على أحد دساتينه ثم نقر‏.‏

والنعم للحن بمنزلة الحروف للكلام منه يتركب وإليه ينحل‏.‏

البعد‏:‏ صوت يبتدأ فيه بنغمة ويثنى فيه بنغمة أخرى‏.‏

الجمع‏:‏ جماعة نغمات يؤلف منها لحن‏.‏

مراتب حدة الصوت أو ثقله تسمى الطبقات‏.‏

والعودان يستويان على طبقة واحدة إذا حركا معا وكذلك غيرهما من المعازف‏.‏

البعد ذو الكل ويسمى أيضاً‏:‏ الذي بالكل هو الذي من مطلق البم إلى سبابة المثنى في العود والذي من سبابة البم إلى بنصر المثنى وكذلك ما بين كل نغمتين إحداهما سجاح والأخرى صياح‏.‏

وهو في الوتر الواحد إذا نقر مطلقاً‏:‏ سجاح وإذا زم على نصفه ثم نقر فهو صياح لذلك المطلق‏.‏

والبعد ذو الخمس ويسمى أيضاً الذي بالخمسة هو مثل ما بين مطلق البم إلى سبابة المثلث وفي الوتر الواحد إذا نقر مطلقاً ومزموماً على ثلاثة‏.‏

والبعد ذو الأربع ويسمى أيضاً‏:‏ الذي بالأربعة هو ما بين مطلق البم إلى خنصره وهو ربع الوتر أعني إذا نقر مطلقاً ثم زم عند ربعه ونقر فإن ما بين النغمتين هو البعد ذو الأربع وإنما سمي ذا أربع لأن فيه أربع نغمات وهي نغمة المطلق ونغمة السبابة ونغمة البنصر ونغمة الخنصر لأنه لا يجتمع فيه أصل لحن نغمتا الوسطى والبنصر‏.‏

وسمي البعد ذو الخمس بذلك لأن فيه خمس نغمات الأربع المذكورة وسبابة المثلث‏.‏

أما نغمة مطلق المثلث فإنها ونغمة خنصر البم واحدة لأن العود هكذا يسوى‏.‏

البعد الطنيني والمدة والعودة‏:‏ هو ما بين المطلق والسبابة وهو يفصل تسع الوتر وكذلك ما بين السبابة والبنصر‏.‏

والفضلة والبقية هي ما بين البنصر والخنصر أو ما بين السبابة والوسطى أو ما بين السبابة ووسطى الفرس وهو نصف المدة بالتقريب‏.‏

الإرخاء هو نصف الفضلة بالتقريب‏.‏

الاجناس ثلاثة‏:‏ أحدها‏:‏ الطنين ويسمى‏:‏ القوي والمقوي وهو أن يقسم البعد ذو الأربع بمدة ومدة ونصف مدة مثل نغمة المطلق ثم السبابة ثم البنصر ثم الخنصر‏.‏

الجنس الثاني‏:‏ اللوى والملون وهو أن يقسم البعد ذو الأربع بنصف مدة ونصف مدة وثلث مدة وثلاثة أنصاف مدة‏.‏

والجنس الثالث ويسمى التأليفي والناظم والراسم وهو أن يقسم البعد ذو الأربع بربع مدة وربع مدة ومدتين فالأول أفحلها يحرك النفس إلى النجدة وشدة الانبساط والجطرب ويسمى‏:‏ الرجلي‏.‏

بين الانقباض ويحركها للكرم والحرية والجراءة‏.‏

ويسمى‏:‏ الخنثوي‏.‏

والثالث يولد الشجا والحزن وانقباض النفس ويسمى‏:‏ النسوي‏.‏

النغم التي في ضعف ذي الكل المطلق الذي هو من مطلق البم في العود إلى دستان بنصر وترخامس يعلق فيه تحت الزير على تسوية سائر أوتاره وهي خمس عشرة نغمات‏.‏

أولاها وهي مطلق البم تسمى‏:‏ ثقيلة المفروضات‏.‏

والثانية‏:‏ ثقيلة الريسات ثم واسطة الريسات ثم حادة الريسات ثم ثقيلة الأوساط ثم واسطة الأوساط ثم حادة الأوساط ثم الوسطى ثم فاصلة الوسطى ثم ثقيلة المنفصلات ثم واسطة

 الفصل الثالث في الإيقاعات المستعملة

الإيقاع هو النقلة على النغم في أزمنة محدودة المقادير‏.‏

والنسب‏:‏ أصناف وأنواع‏.‏

الإيقاعات العربية أولها‏:‏ الهزج وهو الذي تتوالى نقراته نقرة نقرة وهذا رسمه تن تن تن تن تن تن تن‏.‏

والثاني‏:‏ خفيف الرمل وهو الذي تتوالى نقراته نقرتين نقرتين خفيفتين وهذا رسمه‏:‏ تن تن تن تن تن تن تن تن‏.‏

الثالث‏:‏ الرمل ويسمى‏:‏ ثقيل الرمل وهو الذي إيقاعه نقرة واحدة ثقيلة ثم اثنتان خفيفتان وهذا رسمه تن تن تن تن تن تن تن تن تن تن‏.‏

والخامس‏:‏ خفيف الثقيل الثاني ويسمى الماخوري وهو نقرتان خفيفتان ثم واحدة ثقيلة وهذا رسمه‏:‏ تن تن تن تن تن تن‏.‏

السادس‏:‏ الثقيل الأول وهو ثلاث نقرات متوالية ثقال ورسمه‏:‏ تن تن تن تن تن تن‏.‏

والسابع‏:‏ خفيف الثقيل الأول وهو ثلاث نقرات متوالية أخذ من نقرات الثقيل الأول وهذا رسمه‏:‏ تن تن تن تن تن تن‏.‏

 الباب الثامن في الحيل

وهو فصلان

 الفصل الأول في جر الأثقال بالقوة

اليسيرة وآلاته في الألفاظ التي يستعملها أهل الحيل في جر الأثقال بالقوة اليسيرة صناعة الحيل يسمى باليونانية‏:‏ منجانيقون‏.‏

وأحد أقسامها جر الأثقال بالقوة اليسيرة‏.‏

فمن الألفاظ التي يستعملها أصحاب هذه الصناعة‏:‏ البرطيس وهو فلكة كبيرة يكون في داخلها محور تجر بها الأثقال وتفسيرها باليونانية المحيطة‏.‏

المخل‏:‏ خشبة مدورة أو مثمنة تحرك بها الأجسام الثقيلة بأن يحضر تحت الشيء الذي يحتاج إلى تحريكه ويوضع فيه رأس المخل ثم يكبس الرأس الآخر فيستقل الجسم الثقيل‏.‏

والبيرم‏:‏ أحد أصنافه ويقال‏:‏ البارم‏.‏

والمخل لفظة يونانية والبارم فارسية أبو مخليون‏:‏ حجر يوضع تحت هذا المخل فيسهل به الكثيرة الرفع‏:‏ آلة تسوى من عوارض وبكرات وقلوس تجر بها الأحمال الثقيلة‏.‏

الإسفين‏:‏ شيء يعمل شبيهاً بالذي يسميه النجارون‏:‏ فانه ويوضع ركنه الحاد تحت الأشياء الثقيلة ويدق دقاً حتى يدخل تحته وأكثر ما يستعمل عند قلع الحجارة من الجبال‏.‏

اللولب هو الشيء الملتوي الذي يدخل في آخر يلوى ليا إلى أن يدخل فيه وهو معروف يكون عند النجارين والمؤسسين‏.‏

غالاغرا‏:‏ معصرة للزياتين‏.‏

اسقاطولي‏:‏ خشبة مربعة تستعمل في هذه الآلات‏.‏

ومن هذا الجنس آلات الحروب كالمجانيق والعرادات‏.‏

ومن آلات المنجنيق‏:‏ الكرسي وصورته مثل صورة الشيء الذي يكون في المساجد يصعد عليه لتعليق القناديل‏.‏

والخنزيرة من آلاته وهي شيء شبيه بالبكرة إلا أنه طولاني الشكل‏.‏

والسهم‏:‏ خشبة طويلة مستوية كالجذع‏.‏

الأسطام‏:‏ حديدة تكون في طرف السهم حيث يعلق حجر الرمي‏.‏

 الفصل الثاني في حيل حركة الماء وصنعة الأواني

العجيبة وما يتصل بها من صنعة الآلات المتحركة بذاتها الحركات بالماء إنما تجذب بذاتها بأن توضع إجانة أو نحوها مثقوبة الأسفل فارغة فوق الماء وتعلق بها خيوط كما تعلق بكفة الميزان وتشد بتلك الخيوط الأجسام التي يراد حركته فكلما امتلأت الإجانة رسبت في الماء وجرت الخيوط وما يتعلق بها فتحدث لذلك حركة وقد تستوي هذه الحركات بفنون من الأشكال مختلفة بعضها ألطف من بعض ومراجعها إلى ما ذكرته‏.‏

وقد يكون جنس آخر وهو أن تعمل آلة من صفر أو نحوه مجوفة لا متنفس لها ألبتة‏.‏

وتوضع في سطل أو نحوه ثم يصب في السطل ماء صباً رقيقاً فكلما ازداد الماء ضفت تلك الآلة ورفعت ما يتعلق بها من الأجسام‏.‏

فيحدث لذلك حركات أيضاً وتسمى هذه الآلة المجوفة الدبة‏.‏

فأما الحركات التي تحدث من غير الماء فإن منها ما يعمل بالرسل ومنها ما يعمل بالخردل والجاروس وذلك أنه تعمل آلة على هيئة البربخ طويلة ويتثقب أسفلها ثقباً صغيراً ويكون رأسها مفتوحاً ثم تملأ رملاً أو خردلاً أو نحوهما وتوضع فوقه قطعة رصاص ويشد الرصاص من خيط أو حبل ويعلق بالخيط ما يحتاج إلى تحريكه ثم يوضع البربخ في موضع منتصباً ليخرج الرمل وغيره من الثقب الذي في أسفله فكلما تناقص الرمل تحرك الرصاص سفلاً وحرك ما هو متصل به وقد تهيأ حركات عجيبة لذلك على أشكال مختلفة‏.‏

ومن هذا الباب صنعة الأواني العجيبة فمن آلات أصحاب الأواني‏:‏ السحارة‏.‏

هي التي تسميها العامة سارقة الماء أعني الأنبوبة المعطوفة الرطوبات المائية ويمص الرأس الآخر إلى أن يصل الماء إليه وينصب منه فلا يزال يسيل إلى أن ينكشف رأسه الذي في الماء ولا يمكن ذلك إلا أن يكون الرأس الذي يمص أسفل من سطح الماء فأما إذا كان أعلى منه فإنه لا ينصب منه‏.‏

السحارة المخنوقة‏:‏ التي تعمل في جام العدل وجام العدل‏:‏ إناء يعمل ويركب فيه أنبوبة فوق أنبوبة وتكون العليا مثقوبة وأسفل الإناء مثقوب فإن كان ما فيه من الشراب فيما دون رأس الأنبوبة السفلى ثبت فيه وإذا علاه انصب الشراب من الثقب الذي في أسفل الإناء ولم يبق منه إلا مقدار ما يبقى من الأنبوبتين‏.‏

والسحارة أيضاً‏:‏ الكوز المغربل السفل المضيق الغم الذي يملأ ماء ثم يقبض على فيه فلا ينصب الماء من ثقوب الغربال وتسميه العامة‏:‏ الغيم‏.‏

البثيون هو البزال الذي يعمل من أنبوبة تثقب ثقباً وتركب في الثقب أنبوبة أخرى منتصبة تدار فيه للفتح والسد والأنبوبة المركبة في الإناء تسمى‏:‏ الأنثى والأنبوبة المركبة في ثقب الأنبوبة تسمى‏:‏ الذكر وكذلك كل ما يكون على هذه الصفة من الأنابيب والبرابخ والقنوات وغيرها‏:‏ يسمى الداخل منها‏:‏ ذكرا والمدخول فيه‏:‏ أنثى وكذلك في النرمادجات ونحوها وذكر البثيون يسمى السهم أيضاً‏.‏

المى دزد معناه بالفارسية‏:‏ سارق الشراب وهو إناء يعمل فيملأ شراباً‏.‏

ثم ينكس فلا ينصب منه درهم فيوهم الشارب أنه قد استوفى ما فيه ويسمى‏:‏ جام الجور كما يسمى ضده‏:‏ جام العدل لأن ذلك إذا زيد فيه شيء فوق المقدار انصب ما فيه كله‏.‏

المهندم لفظة فارسية معربة مشتقة من‏:‏ هندام بالفارسية وهو أن يلتصق الشيء بآخر فلا يمكن تحريكه من غير أن يلصق أو يلحم بلحام‏.‏

المطحون‏:‏ شبيه بالمهندم إلا أنه أساس بحيث يمكن تحريكه‏.‏

وباب مطحون‏:‏ أن يكون فيه ذكر وأنثى يدخل الذكر في الأنثى وينطبق وينفتح فإذا انطبق كان مهندماً لا فرجة فيه وأكثر ما يكون صنوبري الشكل ويقال‏:‏ انطحن الشيء في الشيء إذا كان يتحرك فيه من غير فرجة بينهما‏.‏

باب المدفع وباب المستق يكونان في النقاطات والزرافات ونحوها‏.‏

التخاتج جمع التختجة وهي الألواح معربة‏:‏ تختة‏.‏

المليار والمنيار‏:‏ إناء كبير يسخن فيه الماء‏.‏

سرن الرحى‏:‏ الدوارة التي يضربها الماء فتدور‏.‏

بركان السرن‏:‏ أجنحته لغة فارسية معربة‏.‏

والقطارات‏:‏ آلات تعمل يقطر منها الماء أو غيره على قدر الحاجات في أشكال مختلفة‏.‏

الحنانات‏:‏ آلات تعمل فتحن بصوت مثل صوت المعازف والمزامير والصفاريات وغيرها على قدر الحاجة‏.‏

النضاحات‏:‏ آلات تعمل للنضخ في وجوه الناس على نحو ما يريد الصانع الغوارات هي التي تعمل في الحياض والحمامات ونحوها يغور منها الماء في أشكال مختلفة‏.‏

المقاط‏:‏ حبل دقيق يفتل من خيوط الغزل أو الكتان ونحوه‏.‏

القلس‏:‏ هو الحبل الغليظ الذي يشد به السفن وغيرها‏.‏

الشاقول هو ثقل يشد في طرف حبل يمده سفلا يحتاج إليه النجارون والبناءون‏.‏

الكونيا للنجارين يقدرون بها الزاوية القائمة‏.‏

 الباب التاسع في الكيمياء

وهو ثلاثة فصول

 الفصل الأول في آلات هذه الصناعة

اسم هذه الصناعة الكيمياء وهو عربي واشتقاقه من كمي يكمى إذا ستر وأخفى ويقال كمى الشهادة يكميها إذا كتمها‏.‏

والمحققون لهذه الصناعة يسمونها‏:‏ الحكمة على الإطلاق وبعضهم يسميها‏:‏ الصنعة‏.‏

ومن آلاتهم آلات معروفة عند الصاغة وغيرهم من أصحاب المهن كالكور والبوطق والماشق والراط والزق الذي ينفخ وهذه كلها آلات التذويب والسبك‏.‏

والراط هو الذي يفرغ فيه الجسد المذاب من فضة أو ذهب أو غيرهما ويسمى‏:‏ المسبكة وهي من حديد كأنها شق قصبة‏.‏

ومن آلاتهم‏:‏ بوط ابربوط وهي بوطقة مثقوبة من أسفلها توضع على أخرى‏.‏

ويجود الوصل بينهما بطين ثم يذاب الجسد في البوطقة العليا فينزل إلى السفلى ويبقى خبثة ووسخة في العليا ويسمى هذا الفعل‏:‏ الاستنزال‏.‏

ومن آلات التدبير‏:‏ القرع والأنبيق وهما آلتا صناع ماء الورد‏.‏

والسفلى هي القرع والعليا على هيئة المحجمة هي الأنبيق‏.‏

والأنبيق الأعمى الذي لا ميزاب له‏.‏

والآثال‏:‏ شيء من آلاتهم يعمل من زجاج أو فخار على هيئة الطبق ذي المكبة والزق لتصعيد الزئبق والكبريت الزرنيخ ونحوها‏.‏

القابلة‏:‏ شيء يحمل رطلاً أو نحوه يجعل في ميزاب الأنبيق‏.‏

الموقد‏:‏ شبه تنور لهم‏.‏

الطابستان‏:‏ كانون شبه كانون القلائين‏.‏

نافخ نفسه‏:‏ تنور يكون له أسفل على ثلاث قوائم مثقب الحيطان والقرار وله دكان من طين يوقد ويوضع عليه الدواء في كوز مطين في موضع تصفقه الريح‏.‏

الدرج شبه درج من طين يوقد عليه ويعالج به الأجساد‏.‏

 الفصل الثاني في أسماء الجوهر والعقاقير

والأدوية المستعملة في هذه الصناعة الأجساد هي الذهب والفضة والحديد والنحاس والأسرب والرصاص القلعي والخارصيني وهو جوهر غريب شبيه بالمعدوم ويكني أرباب هذه الصناعة في الرموز عن الذهب بالشمس وعن الفضة بالقمر وعن النحاس بالزهرة‏.‏

وعن الأسرب بزحل وعن الحديد بالمريخ وعن الرصاص القلعي بالمشتري وعن الخارصيني بعطارد‏.‏

وقد يقع بينهم إختلاف في هذه الرموز أو في أكثرها لكنهم لا يكادون يختلفون في الشمس والقمر‏.‏

الأرواح‏:‏ الكبريت والزرنيخ والزئبق والنوشاذر سميت تلك‏:‏ الأجسام لأنها تثبت وتقوم على النار وسميت هذه‏:‏ الأرواح لأنها تطير إذا مستها النار‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ الملحن فمنه العذب ومنه المر ومنه الأندراني ومنه أحمر يعمل منه أبواطج وصواني ومنه النفطي له ريح النفط ومنه البيضي له ريح البيض المصلوق ومنه الهندي وهو أسود ومنه الطبرزد وملح البول يعمل منه البول وملح القلي يعمل منه القلي‏.‏

ومنها‏:‏ البورق وهو أصناف منها‏:‏ بورق الخبز وصنف يسمى‏:‏ النظرون وبورق الصاغة والزراوندي وهو أجودها ومنها‏:‏ التكنار وهو معمول ومنها الزاجات فمنها صنف أبيض يسمى‏:‏ المنحاتي وفيه عروق خضر وصنف يسمى‏:‏ الشب وهو الأبيض الخالص وزاج الأساكفة ومنها‏:‏ السوري وهو أحمر وهو قليل ومنها‏:‏ الأخضر الذي يسمى‏:‏ قلقندون وإذا بللته وحككت به الحديد حمره‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ الماقشيتا ومنها مربع ومدور وقطاع كبيرة غير محدودة الشكل وهي ضروب فمنها أصفر يسمى الذهبي وأبيض يسمى الفضي وأحمر يسمى‏:‏ النحاس‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ المغنيسيا وهي أصناف فمنها‏:‏ التربة وهي سوداء فيها عيون بيض لها بصيص‏.‏

ومنها‏:‏ قطاع كبيرة صلبة فيها تلك العيون‏.‏

ومنها مثل الحديد‏.‏

ومنها أحمر‏.‏

وصنوف أيضاً تتقارب‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ التوتيا فمنها أخضر ومنها أصفر وشبيه بالقشور‏.‏

وهو أيضاً ضروب فمنه أبيض وهو هندي وهو عزيز وأصفر وهو خوذي‏.‏

وأخضر وهو كرماني ونوع يقال له‏:‏ المخوص وأنواع أخر والهندي معمول‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ الدهنج وهو حجر أخضر يتخذ منه الفصوص والخرز وكذلك الفيروزج إلا أنه أقل خضرة من الدهنج‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ باللازورد وهو حجر فيه عيون براقة يتخذ منه خرز‏.‏

ومنها‏:‏ الطلق وهو أنواع منه بحري ويمان وجبلي وهو يتصفح منه إذا دق صفائح رقاق لها بصيص‏.‏

ومنها‏:‏ الجمست وهو حجر أبيض جبلي‏.‏

ومنها‏:‏ الشاذنة فمنها ضرب عدسي وآخر خلوقي‏.‏

ومنها‏:‏ الكحل وهو جوهر الأسرب‏.‏

ومنها‏:‏ المسحقونيا وهي شيء يسيل من الزجاج وهو ملح أبيض صلب ذائب قوي‏.‏

ومنها‏:‏ الشك وهو ضربان أصغر وأبيض وهو معدني ومعمول من دخان الفضة ويسمى‏:‏ سم الفار‏.‏

ومنها‏:‏ الدوش وهو ماء الحديد‏.‏

ومنها‏:‏ الراتينج وهو صمغ الصنوبر‏.‏

ومنها‏:‏ الزرنيخ وهو ضروب أحمر وأصفر وأخضر والإخضرار أرداها وأجودها الصفائحي‏.‏

ومنها‏:‏ المغناطيس وهو الحجر الذي يجذب الحديد‏.‏

ومن عقاقيرهم‏:‏ المولدة التي ليست بأصلية‏:‏ الزنجار وهو يتخذ من النحاس تجعل صفائحه في ثفل الخل فيصير أخضر فينحت عنه ويعاد فيه حتى يصير كله زنجاراً‏.‏

الزنجفر يتخذ من الزئبق والكبريت يجتمعان في قوارير ويوقد عليهما فيصيران زنجفرا وللنار قدر تخرجه التجربة مرة بعد أخرى والوزن أن تأخذ واحداً من زئبق وواحداً من كبريت‏.‏

الأسرنج‏:‏ أسرب يحرق ويشب عليه النار حتى يحمر‏.‏

المرداسنج هو أن يلقي أسرب في حفرة ويطعم آجراً مدقوقاً ورماداً ويشدد النفخ عليه حتى يجمد فيصير مرداسنجا‏.‏

القليميا‏:‏ خبث كل جسد يخلص‏.‏

الأسفيداج‏:‏ يتخذ من صفائح الرصاص بالخل نحو ما يعمل بالزنجار وكذلك زعفران الحديد والتوتيا‏:‏ دخان النحاس‏.‏

ودخان الكحل‏.‏

 الفصل الثالث في تدبيرات هذه الأشياء ومعالجتها

التقطير هو مثل صنعة ماء الورد وهو أن يوضع الشيء في القرع ويوقد تحته فيصعد ماؤه إلى الأنبيق وينزل إلى القابلة ويجتمع فيه‏.‏

التصعيد‏:‏ شبيه بالتقطير إلا أنه أكثر ما يستعمل في الأشياء اليابسة‏.‏

والترجيم‏:‏ جنس من التصعيد‏.‏

التحليل‏:‏ أن تجعل المنعقدات مثل الماء‏.‏

والمعقد‏:‏ أن يوضع في قرع ويوقد تحته حتى يجمد ويعود حجراً‏.‏

التشوية‏:‏ أن يسقي بعض العقاقير مياهاً ثم يوضع في قارورة أو قدح مطين‏.‏

ويعلق بآخر ويشد رأس القارورة ويجعل في نار إلى أن يشتوي‏.‏

والتشميع‏:‏ تليين الشيء وتصييره كالشمع‏.‏

والتصدئة من الصدأ مثل ما يعمل في صنعة الزنجار‏.‏

التصويل‏:‏ أن يجعل الشيء الذي يرسب في الرطوبات طافياً‏.‏

وذلك أن يصير مثل الهباء حتى يصول على الماء والشيء يكلس ثم يصول‏.‏

الألغام‏:‏ أن يسحق جسد ثم يخلط مع زئبق يقال‏:‏ ألغمته بالزئبق‏.‏

والنغم‏.‏

الإقامة‏:‏ أن يصير الشيء صبوراً على النار لا يحترق وقد تقدم ذكر الإستنزال في الفصل الأول‏.‏

طين الحكمة‏:‏ أن يخمر طين حر ويجعل فيه دقاق السرجين وشيء من شعر الدواب المقطع‏.‏

وملح الإكسير هو الدواء الذي إذا طبخ به الجسد المذاب جعله ذهباً أو فضة أو غيره إلى البياض أو الصفرة‏.‏

الحجر عندهم هو الشيء الذي يكون منه الصنعة أعني الذي يعمل منه الإكسير وهو صنفان‏:‏ حيواني ومعدني وأفضلهما الحيواني‏.‏

وأصنافه‏:‏ الشعر والدم والبول والبيض والمرارات والأدمغة والأقحاف والصدف والقرن‏.‏

وأجود هذه كلها‏:‏ شعر الإنسان ثم البيض‏.‏

وأصناف المعدني من الأجساد‏:‏ الذهب والفضة والرصاص الأسرب والقلعي ومن الأرواح‏:‏ الزئبق والزرنيخ والكبريت والنوشاذر‏.‏

قالي الزرنيخ‏:‏ نفس البياض والكبريت نفس الحمرة والزئبق روحهما جميعاً‏.‏

والإكسير مركب من جسد وروح‏.‏

تم الكتاب‏.‏